*وحده الرئيس* *كتب زياد الزين* ▪️اعتنق الإمام موسى الصدر العمق الايماني للحكمة الراسخة التي حفرها الإمام علي (ع) في كل أصقا

عاجل

الفئة

shadow
*وحده الرئيس*

*كتب زياد الزين*

▪️اعتنق الإمام موسى الصدر العمق الايماني للحكمة الراسخة التي حفرها الإمام علي (ع) في كل أصقاع الأرض وفي الإنسانية جمعاء ، وصولا للمنظمات الدولية التي تعتني بشؤون البشر ، فكانت الرسالة الخالدة *نظير لك في الخلق* .. ، فاعتبر الإمام الصدر في مفهومه الوجداني أن الارتباط بالسماء هو وحي *خدمة الإنسان* أيا تكن طائفته أو عقيدته الثقافية ، دافعا نحو التنوع ، ومدافعا صلبا عن أهمية وغنى تعدد الطوائف وتفاعلها وهي بالتالي ارتقاء للانسانية والتخلص من شوائب العنصرية التي لا نراها حاكمة الا في السرطان الصهيوني ، العدو المانع لثقافة التعدد.

▪️وبالتواتر وصولا الى الموقف الجريء العميق ، لدولة الرئيس نبيه بري ، في التماس الهلال *على الأرض* متمما متفاعلا ، منسجما ، متكاملا مع رسالة السماء ، محتضنا حرية الإنسان والأديان ، داعيا الى كرامة وعز في اعتناق الشهادة مقابل إجرام لم يشهده أي تاريخ.

▪️ان عدد شهداء غزة قفز عن الثلاثين ألفا ، في إبادة عنصرية جماعية ، مجزرة العصر ترتكبها قيادات مجنونة تريد الحكم المستدام القائم على أرض بور ، خالية من البشر ، هجينة في اعادة توزيع مواردها ومنافذ تموينها.

▪️هذا المشهد ، استجر تعاطفا عربيا وغربيا سياسيا وشعبيا ، وصولا الى إرباك وارتباك في المواقف الصادرة عن الإدارة الأميركية ، التي ان استمرت بهذا الدعم *لمهووس سلطة* ، فإنها ترسم حكما وبالضرورة نعي موقعها الانتخابي ، وان استمرت في التسرب السري ، فهو عمليا تمديد الفرصة في محاولة تحسين شروط التفاوض، وهو ما تقرأه المقاومة جيدا ، وتدرك تماما عدم الرضوخ لمكتسبات لم يحققها العدو رغم كل الإجرام والدمار في الأشهر الفائتة.

▪️في لبنان معقل المقاومة وفهرست مصطلحاتها وعناوينها ، ليس صحيحا نعت منطق الإشغال الميداني. بقدر ما هو منطق *الإشغال الاستراتيجي* دفاعا عن انتصار التحرير العام ٢٠٠٠ وانتصار تموز ٢٠٠٦ وتوازن الردع وصولا الى القرارات الدولية ذات الصلة.

▪️ ان لبنان الدولة تتمسك بالقرار الدولي ١٧٠١ كاملا. رافضة محاولات تدجينه وافراغه من حق الأرض المسلوبة لتاريخه ، وبالتالي لن تسقط المعادلة الماسية الثلاثية التي تتجلى اليوم في أرقى صورها.

▪️ان وجع اليوم ، كمن يخضع لعملية جراحية يستأصل خلالها ورما اذا ما تمسكن تمكن ، مع الاعتراف والاقرار ان فاتورة التحرير والانتصار ليست ورقة لوتو ، يتمسك بها بعض المراهقين المراهنين في لبنان على متغيرات اقليمية ودولية ، ترفع شأنهم السياسي المحتضر، لفرض فرص أكثر وزنا ، لأن الرياح العاتية ، رسمت لهم وعودا بالعافية.

▪️فليطمئن هؤلاء ، سقط مفهوم التدويل ، وسقط معه تباعا فرض الخيارات، لا خلاص للبنان الا بطاولة مستديرة ، تسطر الحلول دون عروضات.

▪️نعم. *وحده الرئيس* ، وهو القرار ،
رمضان كريم ..

الناشر

هدى الجمال
هدى الجمال

shadow

أخبار ذات صلة